الشيخ عادل يوسف العزازي
الناس في الحساب أنواع:
• فمنهم من يدخلون الجنة من غير حساب ولا عذاب، وقد بينهم النبي صلى الله عليه وسلم: ((هم الذين لا يستَرْقُون، ولا يكتوون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون))[1].
• ومنهم من تلتقطهم النار في الموقف؛ كما ثبت في سنن الترمذي وغيره بسند صحيح: ((تخرج عنق من النار يوم القيامة، لها عينان تبصران، وأذنان تسمعان، ولسان ينطق، يقول: إني وكلت بثلاث؛ بكل جبار عنيد، وبكل من دعا مع الله إلهًا آخر، وبالمصورين))[2].
• ومنهم من تُعرَض عليه أعماله فقط، وهو الحساب اليسير؛ فعن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا هلك، وفي رواية: من نوقش الحساب هلك))، قالت عائشة: يا رسول الله، أليس قد قال الله تعالى: ﴿ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ﴾ [الانشقاق: 7، 8]، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما ذلك العرض، وليس أحدٌ يناقش الحساب يوم القيامة إلا هلك))[3].
• ومنهم من يناقَش الحسابَ، فإن نوقش عُذِّب وهلك، كما تقدم في الحديث السابق.
[1] البخاري (6472)، ومسلم (218).
[2] الترمذي (2574)، وأحمد (2/ 336).
[3] البخاري (103) (4939) (6536)، ومسلم (2876).
شبكة الألوكة