تعال معي أخي المسلم لنستمعَ سويًّا إلى هذا المشهد الرهيب، هذا المشهد يبينُ لنا أن على المسلمِ أن يستعدَّ لآخرتِه بطاعة الله - تعالى، هذا المشهد يبين لنا أنَّ من استعانَ بمالِه على طاعة الله وأنفقه في سبلِ الخيرات كان سببًا موصلاً إلى رضوانِ الله والفوز بالجنة، ومَن استعان به على معصيةِ الله وأنفقَهُ في تحصيلِ شهواته المحرمة، وانشغل به عن طاعةِ الله، كان سببًا في غضبِ الله عليه، واستحقاقه العذابَ الأليم، واسمعوا:
ذات يوم دخل سيدُنا الحسن البصري - رحمه الله - على رجلٍ يعوده في مرضِه، هذا الرجل اسمُه (عبدالله بن الأهتم)، فرآه يُصَوِّب بصرَه في صُندوقٍ في بيته ويصعده، ثم قال عبدُالله بن الأهتم لسيدنا الحسن البصري - رحمه الله -: أبا سعيد، ما تقولُ في مائةِ ألف في هذا الصندوقِ لم أُؤَدِّ منها زكاةً، ولم أصِل منها رَحِمًا؟ فقال له الحسن البصري - رحمه الله -: ثكلتكَ أُمُّك، ولِمَنْ كنتَ تَجْمعُها؟ فقال هذا الرجلُ: يا أبا سعيد، كنتُ أجمعها لروعةِ الزمان، وجَفْوةِ السلطان، ومُكاثرةِ العَشيرة، ثم مات هذا الرجل.
فشَهده سيدنا الحسن البصري - رحمه الله - فلما فَرَغ من دفنِه، وقف سيدنا الحسن البصري - رحمه الله - بين المشيعين خطيبًا، فقال: أيها الناس، انظروا إلى هذا المسكين، أتاه شيطانُه فحذَّره رَوْعة زَمانه، وجفوة سُلطانِه، ومُكاثرة عشيرته، عما رزقهُ الله إياه وغمره فيه، انظروا كيف خرجَ من هذه الدُّنيا مَسْلوبًا محرومًا، ثم التفتَ إلى الوارثِ فقال: أيها الوارث، لا تُخدعنَّ كما خُدِعَ صوَيْحبُك بالأمس، أَتاك هذا المالُ حلالاً، فلا يكوننَّ عليك وبالاً، أتاك عفوًا صفوًا ممن كان له جمُوعًا مَنُوعًا؛ من باطلٍ جَمَعه، وعن حقٍّ مَنَعه، لم تَكْدح فيه بيمين، ولم يَعْرَق لك فيه جَبين، إنَّ يومَ القيامة يومٌ ذو حسرات، وإنَّ من أعظم الحسرات غدًا أن ترى مالَك في ميزانِ غيرك، فيا لها من عثرةٍ لا تُقال، وتوبةٍ لا تُنال.
والله، إنه مشهدٌ رائع، مشهد يحملُ في طِيَّاتِه وبين جنباتِه دروسًا عظيمة، من فهمها وترجمها في حياتِه فاز ونجا، ومن لم يتعظْ بها ووضعها وراءَ ظهرِه، فهذا سوف يدعو ثبورًا، ويصلى سعيرًا:
والله هذا المشهدُ كأنَّه يخاطبُ صاحبَ الغنى فيقول له: يا صاحب الملايين، إياكَ أن يشهدَ عليك مالُك يوم القيامة، إياك أن يكونَ مالُك سببًا لدخولِك النَّار، إياك أن يكونَ مالك في ميزانِ غيرك يومَ القيامة.
عليك أن تعلمَ أخي المسلم أنَّ يومَ القيامة يومٌ ذو حسرات، وحسراتُ ذلك اليومِ كثيرة ومتنوعة، إلا أنَّها كلها تدورُ حول ما فرَّطَ الإنسانُ في جنب الله وعزوفه عن أعمال الخيرِ في حياته الأولى، ومن هذه الحسراتِ التي أخبرنا عنها القرآنُ الكريم: ﴿ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ *أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ * بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴾ [الزمر: 55، 56]؛ هكذا يوم القيامة، يومٌ ذو حسراتٍ، ولكن من أعظمِ الحسرات غدًا هو أن ترى مالَك في ميزانِ غيرِك.
وربَّ سائلٍ يسألُ: كيف يكونُ مالي في ميزانِ غيري؛ مالي الذي جمعتُه بعرقِ الجبين، مالي الذي تركتُ الصَّلاةَ من أجلِ الحصولِ عليه، مالي الذي حلفتُ بالله كاذبًا من أجلِه، مالي الذي تشاجرتُ مع أخي من أجلِه، كيف يكون مالي في ميزانِ غيري؟!
والجوابُ عن هذا السؤال يكون: بعد أن يموتَ الإنسانُ ويترك مالَه للوارثين من غير أنْ يُخرج منه حق الفقراءِ والمساكين، ودون أن ينفقَ منه في سبيلِ الله، ثم يفتح الله على الوارثِ فيؤدِّي حقَّ المالِ؛ من زكاةٍ وصلة رحم وغيرهما من وجوه الخير، ففي يوم القيامةِ سيكونُ أجرُ مالِ الأول في كفة حسناتِ الوارث؛ فتكون حسرةً وندامة على الأولِ الذي ترك المالَ للوارثِ من غير أن يؤدِّيَ حقَّه كما أمر الله - عزَّ وجلَّ.
كان سيدنا سفيان الثوري - رحمه الله - ينشرحُ إذا رأى سائلاً على بابِه، ويقول: "مرحبًا بمن جاء يغسلُ ذنوبي"، بل هذا سيدنا الفضيل بن عياض - رحمه الله - يقول: "نعم السائلون؛ يحملون أزوادنا إلى الآخرة بغيرِ أجرة! حتى يضعوها في الميزانِ بين يدي الله - تعالى"، هكذا كان الصالحون - رحمهم الله - حريصين كلَّ الحرص أن يضعوا أموالَهم في موازينهم، وهذا سعيد بن عامر أمير حمص؛ اسمعوا قصتَه ولننظرْ إلى أحوالنا من خلالها: وفد على أميرِ المؤمنين عمر بن الخطاب بعضُ من يثق بهم من أهل "حمص"، فقال لهم: "اكتبوا لي أسماءَ فقرائكم حتى أسدَّ حاجتَهم"، فرفعوا كتابًا فإذا فيه: فلان وفلان، وسعيد بن عامر، فقال: "ومن سعيد بن عامر؟"، فقالوا: أميرنا، قال: "أميركم فقير؟"، قالوا: نعم، وواللهِ إنه لتمرُّ عليه الأيامُ الطوال ولا يوقَدُ في بيتِه نار، فبكى عمر حتى بللت دموعُه لحيتَه، ثم عمد إلى ألفِ دينار فجعلها في صرةٍ وقال: "اقرؤوا عليه السلام مني، وقولوا له: بعث إليك أميرُ المؤمنين بهذا المالِ تستعين به على قضاءِ حاجاتك".
جاء الوفدُ لسعيد بالصرة فنظرَ إليها فإذا هي دنانير، فجعل يبعدها عنه وهو يقول: إنَّ للهِ وإنَّا إليه راجعون، كأنَّما نزلت به نازلةٌ أو حلَّ بساحتِه خطب، فهبت زوجتُه مذعورة وقالت: ما شأنُك يا سعيد؟! أمات أمير المؤمنين؟! قال: بل أعظم من ذلك، قالت: أأصيب المسلمون في وقْعة؟! قال: بل أعظمُ من ذلك، قالت: وما أعظم من ذلك؟ قال: دخلتْ عليَّ الدنيا لتفسدَ آخرتي، وحلَّت الفتنةُ في بيتي، قالت: تخلَّص منها - وهي لا تدري من أمْرِ الدنانير شيئًا - قال: أو تعينينني على ذلك؟ قالت: نعم، فأخذ الدنانيرَ فجعلها في صررٍ، ثم وزَّعها على فقراء المسلمين.
فأين من يتشبَّهُ بسعيد بن عامر في موقفِه هذا في دنيا اليوم؟ وأين من يتشبه بامرأةِ سعيد في موقفِها العظيم؟
وهذا سيدنا علي بن الحسين - رضي الله عنهما - الملقَّب بـ"زين العابدين"، هذا الرجلُ الذي جعل مالَ الدنيا مطيةً للفوز في الآخرة، كان يخرجُ كلَّ يوم في الليلِ يضع السكرَ والأرز والطَّعامَ على أبواب المساكين، فيعود ويقول للناس: "لا ندري من الذي وضع لنا هذا الطَّعام، فلمَّا مات زينُ العابدين انقطعتِ الأرزاقُ عن النَّاس، فعلموا أنَّ الذي كان يضعُ الخيرَ هو زين العابدين، وعندما كانوا يغسِّلونه وجدوا في كتفِه جرحًا غائرًا من كثرةِ ما كان يحملُ كلَّ يوم على كتفِه للفقراء والمساكين، أين نحن من هؤلاء؟
وهذا عبدُالله بن عمر - رضي الله عنهما - كانت تعجبُه الآية: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ... ﴾ [آل عمران : 92]، فكان يخرج الصَّدقةَ مما يحب، وذات مرة تنبَّهَ إلى أنَّ ناقته تعجبه فنذل مِنْ عليها ووقف إلى جوارِها في عرض الطَّريقِ حتى وجد عجوزًا فقيرًا، فقال: "اركب يا رجل فهي لك"، وأتتْهُ مرة سمكة هدية، وكان يحبُّ السَّمكَ حبًّا شديدًا، فأتت إليه امرأتُه بسمكةٍ مشوية، ففرح بها، ثم طرق البابَ مسكين، فقال لها: أعطيه السمكةَ، فقالت: عندنا في البيتِ خبزٌ وشعير ولحم، قال: وماذا أفعلُ بقول الله: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ... ﴾ [آل عمران : 92]؟ أعطيه السَّمكةَ، وبعد أن أعطتها للرجلِ قالت له: أتبيع لي السمكةَ بدرهم؟ فقال الفقير: نعم، فأعطته الدرهم وأخذت السمكة، ثم وضعتها أمام ابن عمر - رضي الله عنهما - ففرحَ، وعندما همَّ بأكلِها طرق البابَ نفسُ الرجل، وقال أعطوني شيئًا، فقال لها ابن عمر: أعطيه السمكة، فقالت: يا ابن عمر فعلتها مرة، قال: إنَّ الله قالها مراتٍ ولم يقلْها مرة: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ... ﴾ [آل عمران : 92]، فخرجت للرجلِ بالسمكة وقالتْ له: أبتاع منك السمكة؟ فوافق، فقالت له: أقسمتُ عليك ألا تعود مرة ثالثة، وأخذت السمكةَ وأعطتها لابن عمر، هكذا عرف سلفُنا الصَّالح أنَّ المال سببٌ موصل إلى الجنةِ، فاستعانوا به على طاعةِ الله، وأنفقوه في سبل الخيراتِ، بل جعلوا شعارَهم:
أنا وقفتُ مع هذا الموضوع في هذه الجمعةِ لأذكِّرَ الأغنياءَ بحقوقِ الفقراء والمساكين، لأذكِّرَ الأغنياءَ أنَّنا نعيش في شهر رجب الذي اعتاد فيه العراقيون على إخراجِ زكاتهم فيه، هذا الشهرُ ينتظره الفقراءُ والمساكين لينالوا منكم حقوقَهم، فهل سيفعلُ أغنياءُ اليوم كما فعل أغنياء ذلك الزمان؟ نحن لا نريدُ منهم أن يفعلوا مثل ما فعلَ هؤلاء الرِّجال العظماء، إنَّما نريدُ فقط أن يخرجوا زكاةَ أموالِهم، أن يخرجوا حقَّ الفقراء والمساكين، كما أمرهم الله - تعالى.
أنا أذكرك أيها الغني: أنَّ زكاتَك هي الحصنُ المنيع الحافظُ لأموالِك من السرقة والضياع، وتدفعُ عنك سبعين بابًا من الأذى والشر، وتشفي مريضَك وتزيل آلامَك، وتبعد عنك سوءَ الخاتمة، وتضمن لك حسنَ العاقبة.
اجعل في بالِك تلك الساعةَ التي ستفارِقُ فيها الدنيا، وستترك أموالَك كلَّها، وستتمنَّى ساعتها لو ترجعُ إلى الدُّنيا من أجل أن تفعلَ شيئًا واحدًا؛ وهو أن تتصدَّقَ في سبيل الله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المنافقون: 9 - 11].
وأختمُ كلامي بهذه القصةِ: هذا رجلٌ عَبَدَ الله سبعين سنة، فبينما هو في معبدِه ذات ليلة إذْ وقفتْ ببابه امرأةٌ جميلة فسألته أن يفتحَ لها، وكانت ليلة شاتية، فلم يلتفتْ إليها وأقبل على عبادتِه، فولَّتِ المرأة فنظرَ إليها فأعجبتْه، فملكتْ قلبَه وسلبت لبَّه، فترك العبادةَ وتبعَها، وقال: إلى أين؟ فقالت: إلى حيثُ أريد، فقال: هيهات، صار المرادُ مريدًا والأحرار عبيدًا، ثم جذبَها فأدخلَها مكانَه، فأقامت عنده سبعةَ أيام، فعند ذلك تذكَّرَ ما كان فيه من العبادةِ، وكيف باع عبادةَ سبعين سنة بمعصيةِ سبعة أيام، فبكى حتَّى غشي عليه فلمَّا أفاق قالت له: يا هذا، واللهِ، أنت ما عصيتَ الله مع غيري، وأنا ما عصيتُ الله مع غيرِك، وإنِّي أرى في وجهِك أثرَ الصَّلاحِ، فباللهِ عليك إذا صالَحَك مولاك فاذكرني، فخرج هائمًا على وجهِه فآواه الليلُ إلى خربةٍ فيها عشرةُ عميان، وكان بالقربِ منهم راهبٌ يبعث إليهم في كلِّ ليلة بعشرة أرغفة، فجاء غلامُ الراهب على عادتِه بالخبز، فمدَّ ذلك الرجلُ العاصي يدَه فأخذ رغيفًا، فبقي منهم رجلٌ لم يأخذْ شيئًا، فقال: أين رغيفي؟ فقال الغلامُ: قد فرَّقتُ عليكم العشرةَ، فقال: أَبِيتُ طاويًا، فبكى الرجلُ العاصي، وناول الرغيفَ لصاحبِه وقال لنفسه: أنا أحقُّ أن أبيتَ طاويًا لأنني عاصٍ وهذا مطيع، فنام واشتدَّ به الجوعُ حتَّى أشرف على الهلاكِ، فأمر اللهُ ملكَ الموت بقبضِ روحه، فاختصمتْ فيه ملائكةُ الرحمة وملائكة العذاب، فقالت ملائكةُ الرحمة: هذا رجلٌ فرَّ من ذنبِه وجاء طائعًا، وقالت ملائكةُ العذاب: بل هو رجلٌ عاصٍ، فأوحى الله - تعالى - إليهم أن زِنوا عبادةَ السبعين سنة، بمعصيةِ السَّبعِ ليال، فوزنوها فرجحتِ المعصيةُ على عبادة السبعين سنة، فأوحى اللهُ إليهم أن زنوا معصيةَ السبع ليال بالرَّغيفِ الذي آثر به على نفسِه، فوزنوا ذلك فرجحَ الرَّغيفُ فتوفتْه ملائكةُ الرحمة، وقبل الله توبتَه.
فيا أخي المسلم، اتقِ الله قبلَ الموت، وبادر إلى امتثالِ أوامر ربك قبل أن يأتيَك الموتُ فتندم أكبر الندم، وتتحسر أعظم الحسرة، ويكون حالُك كحالِ هذا المفرِّط: ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ [المؤمنون: 99 ، 100]، وقال - تعالى -: ﴿ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [المنافقون: 10].
نسألُ اللهَ أن يعيننا على أداءِ الزكاة طيبة بها نفوسُنا، ونعوذُ بالله - تعالى - من الشُّحِّ في الواجباتِ والمستحبات، اللهمَّ اغفر وارحم وأنت خير الرَّاحمين.