بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الرحمن الرحيم
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الآخرين
وبعدُ :
عن عمارة بن خزيمة قال: بينا نحن مع عمرو بن العاص في حج أو عمرة فإذا نحن بامرأة عليها حبائر لها ، وخواتيم ، وقد بسطت
يدها على الهودج ، فقال : بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشعب إذ قال: انظروا! هل ترون شيئا؟
فقلنا: نرى غربانا فيها غراب أعصم ، أحمر المنقار والرجلين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يدخل الجنة من النساء
إلا من كان منهن مثل هذا الغراب في الغربان)
أخرجه الأمام أحمد (ج4ص197و205) ، وذكره الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (ج 4 برقم 1850)
وقال : هذا سند صحيح .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
حبائر ، كذا الأصل بالحاء المهملة ، و في التاج : " الجبارة بالكسر ،
و الجبيرة : البارق و هو الدستمند كما سيأتي له في القاف جمع الجبائر ... "
و فيه أيضا : " و البارق كهاجر ، ضرب من الإسورة . و قال الجوهري : هو الدستبند
فارسي معرب " .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
قال ابن الأثير في (النهاية): أراد قلة من يدخل الجنة من النساء، لأن هذا الوصف في الغربان قليل. وجاء حديث آخر:
«المرأة الصالحة مثل الغراب الأعصم», قيل: وما الأعصم؟ قال: «الذي إحدى رجليه بيضاء». اهـ