زعموا محبته وتالله إنهم لكاذبون
من يدعى حب النبى ولم يـفـد *** من هـديه فسفاهة وهراء
فالحب أول شروطه وفروضه **** إن كان صدق طاعة ووفاء
تعصي الإله وأنت تزعم حبه **** هذا لعمرى فى القياس شنيع
لوكان حبك صادق لأطعته **** إن المحب لمن يحب مـطيـع
ادعى قوم محبته صلي الله عليه وسلم فابتلاهم الله بهذه الآيه
(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)(آل عمران/31)
.قول ابن كثير في تفسير هذه الآية الشريفة : " إن هذه الآية الكريمة حاكمة على من ادعى محبة الله تعالى وليس هو على الطريقة المحمدية ، فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأفعاله ، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ((من عملَ عملا ليسَ عليهِ أمرُنا فهو ردٌّ)) صحيح مسلم
ولهذا قال الله تعالى : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ) أي يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه وهو محبته إياكم،
وهو أعظم من الأول كما قال بعض الحكماء : ليس الشأن أن تحب ، إنما الشـأن أن تُحبَّ
في أجواء رحال الزمان
يعرف المحبين من المبتدعين
هل ستكون متبع ومحب أو مبتدع مدعي الحب ☞
العنصر الأول
ألا تعلمون موعد مولده ؟؟
فلنهمس بأذن كل محتفل بمولد النبي صلي الله عليه وسلم
نرجع سويًا إلى السيرة النبوية
في مرجع كل هادٍ للصواب
والوحي المنزل علي العدنان
فنجد بأن الثابت في مولد الحبيب صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أنه ولد
بعام الفيل وولد يوم الإثنين بدليل الحديث الذي رواه أبي قتادة الأنصاري رضي الله
عنه قال : ( سُئِلَ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ ؟ قَالَ : ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ - أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ )
رواه مسلم ( 1162 ) .
فثبت الميلاد يوم الإثنين ولكن اختلف في يوم مولده وعادت الترجيحات فاختلفوا
على أقوال عديدة: منها من قال الثاني والثامن والتاسع والعاشر والثاني عشر من ربيع
الأول، هذه أقوال وعلى حساب أهل الفلك من أهل العلم قالوا بأن يوم الإثنين وافق بهذا
الوقت العشرون من شهر أبريل عام 571 وهذا يوافق التاسع من ربيع الأول إذًا ليس
الثاني عشر من ربيع الأول
وهناك أقوال قالت ولد برمضان وأقوال أنه ولد بصفر وأكيد تأتي بالمراتب المتأخرة
بعد الأقوال بشهر ربيع الأول، إذًا هناك اختلاف في موعد مولده.
ولكن الثابت بلا تفكير هو موعد وفاة الحبيب صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بأبي هو
وأمي توفى يوم الثاني عشر من ربيع الأول بالسنة الحادية عشر من الهجرة النبوية
الشريفة
فهل ستفرح وأنت تحتفل بيوم وفاة الحبيب الرحمة المهداة للعالمين
هل أنت سعيد وأنت تحتفل وبهذا اليوم بكى الصحابة على فراق الحبيب؟
هل ستسعد بأكل الحلوى وبهذه اللحظة سقط عمر بن الخطاب مغشي عليه لما سمع بأن
الحبيب قد فارق هذه الدنيا وتركنا يتامى؟
لا أرى أن يحتفل الابن بيوم وفاة الأب إلا إذا كان الأب ظالمًا !!!
فهل ظلمك الحبيب صلى الله عليه واّله وصحبه وسلم لتفرح بوفاته وهو القائل:
"ما أمرتُكُم بِهِ فخُذوهُ ، وما نَهَيتُكُم عنهُ فانتَهوا "صححه الألباني، فهو صلي الله عليه وسلم يطلب منك اليسر وليس بالعسر
إذًا لم يظلمنا الحبيب لنحتفل بوفاته !!
الحبيب يستحق منا أن نحتفل به بتطبيق سنته صلى الله عليه واّله وصحبه وسلم ... الحبيب
سيسعد بوصول الصلاة عليه والصلاة عليه بعشر .... الحبيب سيسعد إذا طبقت سنته بإعفاء
اللحية وستر نساء وبنات المؤمنين
فهذا هو رسول الله صلى الله عليه واّله وصحبه وسلم يستحق منا الكثير والكثير غير
الاحتفال بيوم وفاته.
عذرا يا رسول الله فسامحنا