قال علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم
: أشد ساعات ابن آدم ثلاث ساعات :
الساعة التي يعاين فيها ملك الموت . والساعة التي يقوم فيها من قبره ،
والساعة التي يقف فيها بين يدي الله تبارك وتعالى ، فاما إلى الجنة وإما إلى النار .
ثم قال :إن نجوت يا ابن آدم عند الموت فأنت أنت وإلا هلكت ،
وإن نجوت يا ابن آدم حين توضع في قبرك فأنت أنت ، وإلا هلكت ،
وإن نجوت حين يحمل الناس على الصراط فأنت أنت وإلا هلكت ،
وإن نجوت حين يقوم الناس لرب العالمين فأنت أنت وإلا هلكت ثم تلا "
قول الله تعالى {ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون} "
قال : هو القبر وإن لهم فيه لمعيشة ضنكا ، والله إن القبر لروضة من رياض الجنة,
أو حفرة من حفر النار ، ثم أقبل على رجل من جلسائه فقال له :
لقد علم ساكن السماء ساكن الجنة من ساكن النار ،
فأي الرجلين أنت ، وأي الدارين دارك . ( اللهم اجعل قبورنا روضة
من رياض الجنة وثبت اقدامنا على الصراط وأدخلنا في رحمتك
واسترنا يوم العرض عليك ) برحمتك يا أرحم الراحمين.