بحلول شهر رمضان المبارك يرتدي الشارع الجزائري حلة زاهية مفعمة بالنفحات الإيمانية والبركات الربانية، حيث تطلى البيوت والجدران بالصباغة والجير، وتنظف الشوارع وتطهر الأزقة، ويسود جو من الخشوع المخضب بالفرحة على وجوه الناس، فيتنافس الجميع في العبادات والطاعات، حيث تمتلئ المساجد بصلاة التراويح عن آخرها، ويتسابق الجزائريون إلى فعل الخيرات وعمل الصالحات، كما يتم تشجيع الصغار على صيام يوم واحد من رمضان على الأقل ويكون ذلك في جو عائلي حميمي، حيث يقوم الأهل بإعداد مشروب خاص من الماء والسكر والليمون يضعونه في إناء يسمى (المشرب) ويضعون داخله خاتما من ذهب أو فضة لترسيخ فعل الصيام في قلوب الأطفال
وعلى صعيد الأطعمة والأطباق المميزة للمائدة الجزائرية في رمضان، يفطر الجزائريون عادة بالتمر والحليب ويتناولون طبقا يدعى "الحريرة" يتكون بالأساس من دقيق الشعير، وهو طبق ينتشر على الخصوص في المناطق الشرقية بالجزائر، ويعتبر "الطاجين الحلو" من الأطباق المهمة عند الجزائريين خاصة خلال اليوم الأول من رمضان، إضافة إلى "الشوربة بالمعكرونة" و "البريوش" وهو الخبز الطري المتشبّع بالسمن. ومن أشهر الحلويات في الجزائر "قلب اللوز" وهي حلوى على شكل مثلث، يتم إعدادها بالدقيق ومسحوق اللوز أو الفول السوداني، ومسحوق الكاكاو.
وفيما يتعلق بالإعلان عن اليوم الأول من رمضان في الجزائر، تتولى وزارة الشؤون الدينية الجزائرية عملية رصد الهلال في ليلة الشك وذلك من خلال هيئة تسمى اللجنة الوطنية للأهلة والمواقيت الشرعية.