Admin
..:: صـــاحـب المنــتـدى ::..
||•الجنس•|: : ||•مسآهمآتے•| : 3462 ||تـقـييمےُ•|: : 1 تاريخ التسجيل : 24/01/2013
| موضوع: سخفاء الإنترنت وبسطاؤه..!! 23/3/2016, 2:33 pm | |
| سخفاء الإنترنت يصرون على زحمنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمواضيع فارغة، وأخبار مغلوطة، وأحاديث تافهة، بينما بسطاء الإنترنت يصدِّقون كل ما تقع عليه أعينهم، ويمررون كل ما يرد إليهم، دون تفكير أو تريث! سخيف الإنترنت لا موضوع له ولا هدف من دخوله لمواقع التواصل الاجتماعي سوى تضييع أوقات الآخرين، غايته أن يفوز بأكبر عدد من التعليقات والإعجابات بما ينشر - مهما كان محتواه تافهاً - فيسعى لجذب المعلِّقين والمعجبين بشتى الوسائل، من شاكلة (لو بتكره الشيطان أُكتب: بسم الله)، (اليهود يكرهون الله أكبر. كم عدد كارهي اليهود؟ يكتب الله أكبر)، (المطلوب 44 صلاة عليك يا رسول الله، ملاحظة: النذل يطنش البوست)، (لو تأثرت بالصورة دي أكتب الحمد لله)، (إن لم تنشر هذا الموضوع فستصاب بمرض خطير)،... الخ. وبالطبع ما إن يقرأ بسطاء الإنترنت عبارات من تلك الشاكلة حتى يسارعوا بالتعليقات وإبداء الإعجابات، فيسرُّ سخفاء الإنترنت ويحسُّون بالنشوة - وربما الغرور -؛ لأن موضوعاتهم الفارغة حظيت بالاهتمام من البسطاء والسُذَّج الذين يشبهون الإسفنج في امتصاص كل ما يرد إليهم، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال: (كفى بالمرء كذباً أن يحدِّث بكل ما سمع) رواه مسلم! سخفاء الإنترنت لا يهمهم إن كان ما ينشرونه صحيحاً أو مستوثقاً من مصدره، فإذا نشروا في أمور الدين لم يقفوا على سند الأحاديث ولا صحة الأقوال المنسوبة إلى أهل العلم، وإذا نشروا في أمور الحياة لم يستوثقوا من صدق الأخبار ومصدرها، وشجعهم على ما هم فيه أن بسطاء الإنترنت مستعدون لتلقُّف كل ما يبثونه، ومن ثم نشره على الفور! وما انتشرت الأكاذيب والشائعات والتوافه في مواقع التواصل الاجتماعي إلا لوجود هذين الصنفين: السخفاء والبسطاء! وحين لا يجد سخفاء الإنترنت موضوعاً يشغلون به أوقات الناس بعد أن تعبوا من التكرار وملوا الرتابة، يلقون تحايا ممجوجة، أو يفتحون موضوعات سطحية، أو يلتقطون لأنفسهم وأصدقائهم صوراً لا جديد فيها ولا مفيد! والعجيب أن مثل هذه الموضوعات هي التي تجد مرتعاً خصباً وقبولاً أوسع لدى البسطاء والسذج الذين يعجزون عن مجاراة المنشورات الهادفة والقضايا المهمة النافعة. ***** إننا بحاجة لاستشعار المسؤولية وتذكُّر أننا محاسبون أمام الله تعالى عن كل ما يصدر منا من قول أو فعل مصداقاً لقوله تعالى: (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) [ق: 18]، وتتعاظم المسؤولية حين يكون النشر في مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي؛ لسرعة انتشارها واتساع مداها، وقد أخبر النبي عليه الصلاة والسلام عن عاقبة من يكذب الكذبة فتبلغ الآفاق أنه يعذَّب في قبره بأن يُقطَع جانبا فمه، من وجهه إلى قفاه، ويُفعل به ذلك إلى يوم القيامة، وذُكر (إنه الرجل يغدو من بيته فيكذبُ الكذبة تبلغ الآفاق) رواه البخاري (7047)، وما أرى أشبه بالآفاق المذكورة في الحديث من الإنترنت ووسائل الإعلام. فعلينا أن نتبيّن ونتثبت من صحة ما نرغب في نشره؛ حتى لا نُقدِم على أمرٍ عاقبتُه الندم والحسرة، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) [الحجرات: 6]. وعلينا أن ننظر في كل موضوع قبل أن ننشره فنسأل أنفسنا: هل يسرُّنا أن يُكتب هذا الموضوع في صحائفنا يوم القيامة؟ وهل سيكتب في صحائف الحسنات أم السيئات؟
| |
|
3ZbNy 7oBk ..:: عــــضــــو ذهــبـي ::..
||•الجنس•|: : ||•مسآهمآتے•| : 500 ||تـقـييمےُ•|: : 25 تاريخ التسجيل : 06/08/2015
| موضوع: رد: سخفاء الإنترنت وبسطاؤه..!! 3/6/2016, 8:31 pm | |
| لا جديد سوى رائحة التميز تثور من هنا ومن خلال هذا الطرح الجميل والمتميز ورقي الذائقه في استقطاب ما هو جميل ومتميز تحياتى لك | |
|