- ماذا عن نزهة جميلة ؟؟
- بالتأكيد حبيبى .. ولكن الى اين ؟؟
- انتظرينى فى الحديقة و سنذهب سويا الى احد المطاعم .. ثم الى رحلة فى النهر
- حسنا .. سأكون فى الحديقة فى تمام السابعة
- وسأكون هناك فى السابعه ايضا
أنهـى حديثه فى الهاتف المنزلى الموصل بسلك طويل ,, فقد كسر هاتفه الجوال فى الحادث الاخير الذى اصابه ,, و صار يخرج كثيرا للقاء الطبيب
أما زوجته ,, فقد وضعت سماعة الهاتف الاخر فى الحجرة الملاصقة له ,, وسقطت معها كل قطرة حب روته بها ,, سقطت ايضا ثقتها به
لك تكن تعلم ان زوجها يخونها و يذهب برفقة الفتيات الا حينما اخبرتها صديقتها ,, عندما رأته ذات مرة
فكرت كثيرا ,,
كيف سترد ما تبقى من كرامتها من هذا الخائن الذى اودعته حبها و حياتها ,, ثقتها و تقديرها ,, وحتى جميع تضحياتها ذهبت سدى مقابل ان رأى حسناء اخرى
برغم كونها على درجة عالية من الجمال ,, الا ان الفم الشره للطعام لا يقنع ابدا بوجبة واحدة
كذلك كانت عينا زوجها ,, لم تكن تقنع ابدا بامرأة واحدة
كانت زوجته تعلم هذا جيدا ,, لكن ابدا لم تتصور وصول حاله الى لقاء السيدات فى مواعيد غرامية
الان ,, بعد إلحـاح شديد من تلك الصديقة ,, لبت رغبتها و استمعت لاحدى محادثاته خلسة ,, لربما يتأكد قلبها مما تسمع اذناها
و قد تأكد بالفعل
الان ,,
عليها ان تفعل شيئا لترد له الضربة ,, ولكن ,,
بعقل امرأة
هزمها الحب و خان ثقتها
وهى لا تستحق الخيانة
جاء اليها زوجها فى تلك اللحظة ,, قبّل جبينها فى براءة مصطنعة وقال : سأذهب اليوم الى الطبيب ,, فقد آلمنى جرح الحادث مجددا ,, و سأتأخر قليلا فلا تنتظرينى على العشاء
ابتسمت على مضض وقالت : حسنا
غادر المنزل فى السادسة و النصف
أما هى ,, فقد بدأت خطتها الان
ارتدت أفضل ما لديها من ملابس و حلى ثم اقترضت مالا كانت قد ادخرته لاجل اطفال المستقبل
حين نظرت اليه ابتسمت بمرارة و قالت : آسفة اعزائى ,, ربما سأفكر مجددا فى لقائكم ,, يبدو ان ابيكم لا يريد مجيئكم
ذهبت الى الحديقة فوجدت زوجها هناك ,, وارت نفسها خلف احدى الاشجار ,, ظلت تراقب لهفته و انتظاره للقائها
و شعرت كم كانت زوجة غافلة حمقاء حين كذّبت كل ما قيل و سمعته عن زوجها ,,
تابعته من جديد ,, ينظر الى الطريق تارة ,, و الى ساعة يده تارة اخرى !!
حتى اتت السابعة تماما ,, و أتت معها فتاة حسناء تسدل خصلات شعرها الكثيف على ظهرها حتى وصل الى آخره ,, وبعض الخصلات الاخرى فوق جبهتها ,, حتى بدت رائعة مع الكثير من الحلى اللامعة و الملابس الضيقة و التى كانت تنم عن رشاقة ملفتة
هب واقفا و أدى تحيته الى الجميلة الفاتنة ,, قبّــل يدها ثم استعدا للذهاب
و ذهبت الزوجة محطمة القلب خلفهما
الى ان وصلا الى مطعم فاخر ,,
أتى الى طاولة رئيسية ,, جذب لها مقعدا فخما ,, جلست
ثم جلس هو مقابلا لها
بدأ يتغازلها ,, و يبتسمان حتى وصل النادل ,, أخبراه بما يريدان ,, ثم تركهما لغرامهما
أما الزوجة ,,
فقد اختارت طاولة خلفهما مباشرة
حين أتى النادل اليها طلبت كوبا من عصير البرتقال
وجلست تراقبهما
كان قلبها يشتعل غيرة و حقدا ,, لم تكن على درجة من القبح ليجعل الزوج ينظر لفتاة اخرى
بل تذكر جيدا تودد الكثيرين منهما قبل و بعد زواجها ,, لكنها كانت تصد الجميع
لان قلبها لزوجها فقط
لا تدرى لم يفعل زوجها ما فعله ؟؟
أتى النادل بالطعام و المشروب
تناولا طعامهما ,, و شرب المانجو المفضل لديه
ثم طلب النادل ليدفع المال
فقال : لقد تم دفع المال بالكامل يا سيدى
تعجب الرجل وقال : من دفع المال ؟؟
أشار النادل الى السيدة التى تجلس خلفهما مباشرة
نظر الرجل و المرأة الى السيدة
فوجدا ابتسامة تعلو وجهها
ثم اشارت اليه و نهضت من مكانها ذاهبة اليه
أما الرجل ,, فقد كان فى موقف لا يحسد عليه ,, انها زوجته ,, و تعلم بأمره ,, و جاءت خلفه
بل و انتظرته حتى انهى طعامه مع امرأة اخرى ثم دفعت المال ,, يا لها من اهانة
يعلم انه فى مأزق شديد
احمر وجهه خجلا ,, لا يعلم كيف سيرد عليها
وصلت اليه ,, فهب واقفا
حاول ان يتحدث ولكن لم يستطع
خانته ألفاظه كما خان زوجته
لكن اخذ يبادل نظراته بين زوجته التى تبتسم امامه و تقف و كأنها لا تعبأ بشئ
و بين المرأة الجالسة فى حيرة ,, لا تفهم اى شئ
هنا قالت زوجته : اظن انها جميلة الى حد ترك بيتك و زوجتك من اجلها
صدمت المرأة الجالسة وقالت : زوجته ؟؟؟؟
نظرت له وقالت : أهذه حقا زوجتك ؟؟
قال بتردد : نعم .. و لكن
ابتسمت الزوجة من جديد وقالت : و لكن ؟؟؟ امممم حسنا ,, تمتع بخدمة عالية فى هذا المطعم ,, انهم يقدمون وجبات لذيذة و بأسعار منخفضة
شعر بمزيد من الاحراج
نهضت المرأة الاخرى و قالت : أنا لا افهم شيئا ,, ألم تخبرنى بأنك اعزب ؟؟؟
صرخ وقال : فقط اخرسى الان
بينما غادرت الزوجة فى هدوء
اسرع اليها و جذب ذراعها قائلا : اعذرينى ,, انا حقا اسف لما اقترفت فى حقك ,, و لكن ,,, و لكن انا لست ملاكا
جذبت ذراعها من قبضته وقالت : و الان اريد ان يتم طلاقنا بسرعة ,, و ارجو ان تعود لان حبيبتك تغادر المكان
نظر خلفه فوجدها فعلا قد التقطت حقيبتها و غادرت باكية
و حينما نظر لزوجته ,, وجدها ايضا قد غادرت
وقف حائرا يندب فعلته الحمقاء
فقد خسر كل شئ الان !!!
الرئيسية 
