مع التغيرات الإقتصادية و الإجتماعية لمعظم الدول العربية و منها البطالة , إزدياد عدد السكان , تعقيد الدخول
للجامعات و إيجاد العمل المناسب للمتخرجين بالإضافة إلى قلة رواتبهم أدى ذلك إلى نشوء مشاكل و صعوبات
كبيرة لدى الشباب و أحد أهم تلك المشاكل التي قد يواجهها هو رفضهم من قبل العديد من الفتيات لقلة رواتبهم و
لو كانوا من أسر مقتدره . للأسف الشديد أصبحنا نعيش بعالم تتحكم المادة فيه و تتغلب على قرارات معظم أفراده .
قد تجد من يفكر بمنطقية و يقدر ظروف المعيشة الصعبة و يفكر بإيمان خالص بالله و بقناعة تامة بأن المال ليس
كل شيء بالحياة و إنما هو وسيلة للعيش بسهولة و راحة أكثر . و لكن ماذا لو قلة المادة أو صعب الحصول عليها هل
نحكم على أنفسنا بالإعدام و نعيش بتعاسة و نندب حظنا ليل نهار ؟ لابد أن نكيَف أنفسنا على ما قسمه الله لنا و
نرضى بالنصيب و نتعايش على قدر تلك القسمه .
كثيرا ما يعاني الشباب من مشكلة رفض الفتيات لهم فقط لأن رواتبهم لا تكفي بغض النظر عن حسن أخلاقهم و
طيب أصلهم . قد تبرر بعضهن بأن ظروف المعيشة صعبة و ليس عليهن أن يدفعن الثمن لتلك الظروف , و قد تفضل
الأخريات الإنتظار حتى تتوفر لهن فرص أفضل حتى يكبرن و تمضي عليهن أحلى سنين العمر و الشباب .
لذلك أطرح عليكم هذه المشكلة لا لأتقبل ردود بالشكر أو الإستحسان بل لنساهم معاً بحلها و لنتناقش بشكل
موضوعي بأمرها علَنا نصل إلى حل يمكننا من القضاء على تلك المشكلة.
برأيك من المسؤول عن تلك المشكلة ؟ و ممن يكون الرفض من الفتاة نفسها أم من والدها ؟
ما هو شعور الشاب عندما ترفضه الفتاة لقلة راتبه ؟
ماذا ينبغي أن يفعل حيال رفضه ؟
كيف يتعامل الشاب مع تلك المشكلة ؟ هل يرضخ لظروفه و يبحث طويلا عن من تقبل به و لو لم تعجبه ؟
أم يسعى جاهدا لتحسين أوضاعه المادية ؟
هل يتحتم على الشاب أن يعمل كثيرا و ينحت بالصخر ليحوز على من أستحوذت على قلبه أو حتى يحوز على من تتوفر فيها مطالبه أم يستسلم لواقعه و ظروفه و يكتفي بالأحلام ؟
ما نظرتك أنت للفتاة التي تشترط أن يكون راتب الشاب كبير ؟
ماهو دور الأب حيال مشكلة قلة رواتب الشباب ؟
هل يقبل بمن تتوفر فيه الأخلاق الحسنه و السمعه الطيبة و يتجاهل راتبه ؟
أم هل من واجبه أن يؤمن لإبنته رغد العيش مع شاب ذو راتب كبير ؟