من اسس النجاح مع النفس
إنَّ ترويضَ النَّفس والسيطرة عليها من أهمِّ عوامل النَّجاح ، وإنَّ الفشلَ مع النَّفس يؤدِّي إلى الفشل في الحياة ، ولكن هناك أسساً من خلالها يمكن للإنسان أن يُرَوِّضَ نفسَه ويَنجح في قيادتها إذا صبر على مجاهدتها وداوم على محاسبتها ولم ييأسْ من إصلاحها؛ وهذه الأسس هي:1- أَدِّ حقوقَ الله – سبحانه وتعالى – عليك، واستعن به فيما ينوبك من أمور الحياة.
2- املأ ذهنَك بالتَّفاؤل وتوقَّع النجاح بإذن الله، وليكن الاستبشار دائماً مسيطراً على فكرك وشعورك.
3- عود نفسَك على أن تكون أهدافك في كلِّ عمل تقوم به ساميةً واضحةً.
4- ألزم نفسَك بالتَّخطيط لأمور حياتك المختلفة، وابتعد عن الفوضى والارتجالية في أعمالك قدر الإمكان.
5- حول خططَك في السَّعي نحو أهدافك إلى عمل ملموس وواضح، وابتعد عن التَّسويف والبطالة.
6- احذر من ضياع شيء من وقتك دون عمل؛ فهو ضياع الحياة، واحرص على أن تتقدَّمَ نحو أهدافك كلَّ يوم ولو خطوة واحدة؛ فمن سار على الدرب وصل.
7- نَظِّم أمورَك بكتابة مواعيدك والتزاماتك، وتَعَوَّدْ على حفظها، وكذلك نظِّم أشياءَك في منزلك ومكتبتك وسيارتك وغيرها بطريقة مناسبة تسهِّل عليك التَّعامل معها.
8- قاوم محاولات النَّفس للهروب من الأعمال الجادَّة المهمَّة إلى المتعة واللَّهو باستمرار.
9- لا تنسَ أنَّ الأعمالَ أكثر من الأوقات؛ وحينئذ فإيَّاك أن تضيِّع أوقاتك في التَّوافه من الأمور؛ بل قدِّم الأهمَّ من الأعمال على ما سواه.
10- ليكن شعارُك المسارعةَ والمبادرةَ إلى كلِّ خير ومفيد؛ فما مضى لا يعود أبداً، والحياة سباق، وهي أقصر من أن تنتظر أو تؤجِّلَ أو تُسَوِّفَ فيها.
11- إذا رأيتَ من عاداتك شيئًا سَيِّئًا أو معوِّقًا عن التَّقدُّم لأهدافك فعالجْه أو استبدلْه بغيره، ولا يكن للعادات عليك سلطان إلا بقدر ما فيها من حقٍّ ونفع.
12- اجعل القيم والمبادئ الاعتقاديَّة فوق المساومات، ولتكن موجَّهةً لكلِّ نشاط في حياتك.
13- اجعل البحثَ عن الحقِّ ديدنَك، واحذر النِّفاق بجميع صوره وأشكاله، واصدع بكلمة الحقِّ بأدب وعفَّة وصدق، ونَمِّ فينفسك القدرةَ على الحسم بين الحقِّ والباطل.
14- واجهْ نتائجَ أعمالك بشجاعة وصبر وثباتٍ ومسؤولية محتسبًا كلَّ ما يصيبُك عند ربِّك، ولتعلم أنَّ ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، واحذر من كثرة الشَّكوى والضَّجَر؛ فهما من صفات الضعفاء.
15- لا تجعل شخصيتَك كالزُّجاج الشَّفاف الذي يسهل كشف ما وراءه ومعرفة حقيقته لكلِّ عابر سبيل؛ بل اضبط مشاعرك وأحاسيسك ولا تسترسل في إبرازها ما لم يكن في ذلك مصلحة.
16-اجعل مثلَكَ الأعلى وقدوتَك الدَّائم محمداً (ص) ؛ فهو الذي بلغ أعلى درجات الكمال الإنسانيِّ.
17- تَسَلَّح بروح الفكاهة والمرح دائماً من غير إسفاف ولا مبالغة، وإذا ادْلهمَّت الخطوب فابتسم لها؛ لأن الحزن والتقطيب مهلكان للنَّفس، منهكان للجسد، مشوِّشان للفكر.
18- احذر من الخيال الجامح الملحق في سماء الأوهام، كما تحذر من التَّشاؤم المفرط المحكم للآمال، وكن وسطاً بين طرفين، زاوج بين الخيال والواقع.
19- لا تغرق في الكماليَّات فتهلك في التَّرَف؛ بل تزوَّدْ من المتاع بما يكفيك في مسيرك نحو أهدافك، ولا يثقل على كاهلك، ومن أصبح أسيرَ الشَّهوات والملذَّات صعب عليه تركُها وأصبحت إرادتُه هشَّةً ضعيفةً.
20- اعلم أنَّ في كلِّ إنسان صفات ضعف وصفات قوة، وهو أعلم الناس بحقيقة نفسه ما لم يكابر أو يجهل؛ فالعاقل الموفَّق هو مَنْ وجَّهَ حياتَه وعملَه وتخصُّصَه نحو ما فيه من صفات القوَّة، ونأى بنفسه وحياته عن نقاط الضَّعف في شخصيته.
كانت هذه بعض الاسس التى باتباعها يمكنك ببساطة ترويض نفسك وحياتك لتكون شخصاً متزناً
متمكناً من امور حياتك ونفسك .