- الأخلاق الحسنة لا تكون كذلك حتى تكون نابعة من الاعتزاز والثقة والقدرة.. وأما إن نتجت عن ضعف أو خوف أو مجاملة فهي تصنع كاذب وسلاح واهن.. وسرعان ما تتبدى الحقائق وتتجلى الأمور .
إن التخلق الحسن يبعثه التوحيد الصادق الذي يحرم تعظيم المخلوق أو الخوف منه ويقطع العلائق التي تبنى على المجاملات الكاذبة والتي تهدف إلى تحقيق المصالح الدنيوية فقط .
- إشراقة الوجه وحسن الظن بالآخرين وتغافل الأخطاء.. تنير السريرة والبصيرة وتفتّح الذهن والآفاق ، وحري بالمسلم أن يتخصل بذلك كي تسعد روحه وتشرق .
- الخائن لا تسيغه القلوب حتى وإن تمهر بالصدق؛ والصادق تألفه القلوب حتى وإن غلب على أمره وضعف في إظهار الحجج.. فما أجمل أن نكون صادقين أقوياء في آن واحد.
- عندما يلوح الهوى بفنونه وإبليس بفتونه.. تسلح بدرع التضرع يأتيك المدد فورا قبل أن يصلوا إليك .
- من وسائل الشيطان الخفية لصد القلب عن الله: توجيه العقل إلى التفكير السيء أو التفكير الذي لا قيمة له والاستطراد فيه حتى وإن لم يترجم هذا التفكير إلى واقع إلا أنه يضعف تعلق القلب بالله و يشوش البصيرة ويحجب الرؤية .
- عندما نمضي ونحن في طريق الهداية بنية الوصول فلا شك في حصول السعادة وانفتاح أبواب الفهم.. ومن حرم نية الوصول تعذرت اللذة وامتنع الفهم .
- طبيعة النفس فطريا لا تثبت وبالتالي فإن التحكم في ضبطها على نسق ثابت نحو النماء يكون أمر صعبا .. والمدارة والتوطين ومراعاة التنوع المضبوط في إعطائها ومنعها هو الحل الأمثل في تكييفها لأجل بنائها وتنميتها.
- مهما تكن ذا همة فإن فقراء الهمم وأقزام السمو يعملون على تجفيفها دون أن تشعر فاحذر أن ترتاد نواديهم ، أو تدأب في مخالطتهم ، أو تحاكي تفاهاتهم .
- التدخل فيما لا يعني يعد فضولا ذميما ينم عن ضحالة الوعي ورخاوة المبدأ ويؤدي في بعض الأحيان إلى شراسة الطبع فلا تألف هذه الآفة .
- عندما يزداد فيك النماء يكثر عليك الأعداء ، وإن من الأقارب والأصدقاء من يلوون ألسنتهم في قالب المودة والنصح، وفي الحقيقة أنهم ألد خصومة وأكثر شناءة من الآخرين وإنك إن تسمع لهتاف أحدهم ستبطئ ولا بد عن قصد المعالي ونيل المطالب .