أمل بشوشة لـ «الراي»: الغناء عشقي... لكن التمثيل هو ما أوصلني لمرتبة مهمة

يُحسب للفنانة أمل بشوشة أنها تجيد اختيار أعمالها، ويمكن القول أنها لم تشارك في عمل فاشل حتى اليوم، ولم تكرر في الأدوار التي لعبتها، وآخرها دورها في مسلسل «العراب - نادي الشرق» الذي اختير من بين 5 مسلسلات الأكثر مشاهَدة في العالم العربي.

أمل بشوشة التي دخلت المجال الفني كمطربة، نجحت في أن تفرض نفسها كممثلة، وإن كانت تقول أنها ليست مقصّرة فنياً، بل هي موجودة في التمثيل لأنه المجال الذي أعطاها فأعطته ووصلت من خلاله وفي وقت قياسي جداً إلى مراتب مهمة ومتقدمة.

في حديثها مع «الراي» تحدثت أمل بشوشة عن رأيها في دراما رمضان الفائت، والنجوم والأعمال التي برزت أكثر من غيرها، كما تحدثت عن تجربتها في التمثيل بشكل عام، وفي مسلسل «العراب - نادي الشرق» بشكل خاص.

• الكل يتحدث عن خطوبتك ومن جهتك لم تنفي الخبر. فهل هذا يعني أنك خُطبت فعلاً؟

- لا أحب الإجابة على هذا السؤال لأنني لا أحب أن أتناول حياتي الخاصة في الاعلام.

• ولكن مسألة خطبتك تحوّلت إلى حدَث؟

- لا أريد حدَثاً. وأنا لم أتكلم في هذا الموضوع ولم أصرّح بأي معلومات حوله. أنا لم أقل إنني أريد أن أتزوج ولم أقل إنني خُطبت، بل الناس هم الذين يقولون و«خليهن يحكوا قدّ ما بدهن».

• كيف تقيمين التَضارُب حول مسلسل «العراب - نادي الشرق»، ففي حين تؤكد معلومات أن المسلسل ضرب الأرقام القياسية من حيث نسب المشاهدة، تفيد أخرى أن العمل لم يحقق أي صدى ولم يُتابع، لأن قصته معروفة كونها مأخوذة عن فيلم «العراب» وهو يقوم على القتل والعنف كما ترى الكاتبة كلوديا مارشليان؟

- ربما على صعيد لبنان لم يكن لمسلسل «العرّاب - نادي الشرق» الصدى المتوقع منه، ولكن ما لا شك فيه أنه كان بين أقوى خمسة مسلسلات عُرضت في رمضان وحظي بمشاهدة عالية في الخليج والمغرب العربي وحتى في مصر. المعادلة لا تُحتسب على شخص واحد، وربما هناك شخص يحب عملاً وآخر لا يحبه. المسألة نسبية، ولا شك في أن تركيبة «العراب - نادي الشرق» والممثلين المشاركين فيه والإخراج والنص والانتاج، تجعله من أهم المسلسلات شكلاً كعمل، ومضموناً كنص وإخراج وتمثيل التي أُنتجت في الفترة الأخيرة.

• حتى مخرج العمل حاتم علي اعتبر أن وجود مسلسليْن تحت اسم «العراب» سيلحق الأذى بكليهما؟

- يجب أن تسأليه.

• هو قال هذا الكلام على الهواء مباشرة في برنامج «رايتينغ رمضان» وأنتِ كنت معه؟

- هي وجهة نظره وأنا أحترمها، ولكنني أقول أن كل «عراب» له لونه وشكله ومضمونه. وكما أن مسلسلنا ضم أسماء مهمة، فإن «العراب» الآخر يضمّ أهم الأسماء وعلى رأسهم النجم العربي عاصي الحلاني، أما إخراجياً فهو يحمل توقيع المخرج المثنى صبح، الذي سبق أن تعاملتُ معه والذي يُعتبر من أهمّ المخرجين الشباب. إلى ذلك فان مضمون المسلسلين مختلف تماماً، وهما لا يتشابهان سوى في العنوان، كما أن «عرابنا» لا علاقة له بفيلم «العراب» الأساسي، لأنه يتكلم عن المجتمع العربي في شكل عام والمجتمع السوري في شكل خاص، ولا يوجد في مسلسلنا قتل وجرائم، بل أن فكرته تدور حول «أبو عليا» رب العائلة وزعيم القرية التي يتحكم فيها، والمقارنة مع فيلم «العراب» اسمية فقط.

• لا شك أن العمل فيه إسقاط على الوضع في سورية؟

- يجب أن تسألي أحداً غيري عن هذا الموضوع. أنا اقدّم دوراً جميلاً، وأركّز على عملي وأنتهي منه وأنا راضية عنه، وهذا كل ما يهمني.

• لماذا تفضلين التواجد في الأعمال السورية، مع الإشارة إلى أنك خضتِ تجربة الأعمال المشتركة؟

- أفضّل النص الذي يعطيني وأعطيه، لو تلقيتُ نصاً مصرياً يعطيني وأعطيه فسأقبل به. أنا لست متحيزة لبلد دون الآخر، ولكنني أحبّ الدراما السورية لأنها احتضنتني وفتحتْ لي أبوابها، ولكن هذا لا يدلّ على التحيز بل على أنني وفية لعملي. الدراما السورية قدّمتني بالصورة الصحيحة، وأريد أن أستمرّ بهذه الصورة. ولذلك، سأقبل بالنص الذي يستفزّني والدور الذي أحبه والذي أشعر أنني سأعطيه وأضيف إليه ويترك وجودي فيه بصمة إيجابية، ولا مشكلة عندي في جنسية العمل.

• لا يمكن لأحد أن ينكر أن الدراما السورية متفوّقة جداً؟

- الدراما العربية متفوقة بشكل عام، سواء المصرية أو السورية أو الدراما المشتركة، بل وحتى الدراما اللبنانية التي حققت قفزة نوعية بكل ما للكلمة من معنى.

• هل يمكن القول إن الدراما العربية المشتركة أصبحت تمثل الفرصة الحقيقية بالنسبة إلى أيّ فنان؟

- المسألة لا تتعلّق بالفرص. لا شك أن الدراما العربية المشتركة تحقق انتشاراً أوسع، لأن كل نجم عربي في كل بلد عربي له جمهوره ومحبوه. الخلطة التي توفرها الدراما المشتركة حلوة وأنا أحببتها، ولا مشكلة عندي في إعادة التجربة، إذا قُدمت بشكل صحيح، وليس بهدف تسويق العمل وليس أكثر، على أن يكون دور الممثل من أي بلد عربي مبرراً فيه. يهمني أن أعيد تجربة الدراما المشتركة، لأن فيها إيجابيات ونكهة جديدة والناس أحبوها.

• ألم تتلقي عروضاً تمثيلية من مصر؟

- بل تلقيت 5 عروض من مصر العام الماضي.

• واعتذرتِ عنها؟

- «الكل خير وبركة» ولكنني كنتُ أرغب بتقديم شخصية جديدة، وهذا ما وفّره لي مسلسل «العراب»، ولذلك رغبتُ أن أطلّ هذه السنة من خلاله. إلى ذلك، فإن توقيت تلك الأعمال لم يكن مناسباً بسبب تَضارُب مواعيد تصويرها مع موعد تصوير مسلسل العراب، لأن كل عمل يقتضي مني التواجد في بلد معين، وأنا أرفض أن يتأخر العمل بسببي. وأخلاقياً أفضّل أن أحسم الوضع لمصلحة العمل وليس لمصلحتي كممثلة، لأن العمل هو الذي يهمني اولاً، كما يهمني أن أكون مرتاحة أخلاقياً وضميرياً مع الناس الذين أتعامل معهم، وأيضاً أن أنتهي من التصوير في الوقت المناسب كي أتمكن من التفرغ لاهتماماتي ومشاريعي الأخرى.

• وما مشاريعك الأخرى؟

- الآن أمضي فترة نقاهة، وبعد انتهاء فصل الصيف سأقوم بتنفيذ عدد من المشاريع التي سأعلن عنها في الوقت المناسب.

• هل تعترفين بأنك مقصّرة غنائياً، وكأنك نسيتِ الغناء؟

- كلا لستُ مقصرة، بل أعطي مَن يعطيني. الغناء هو حبي والشيء الذي أعشقه منذ أن كنت طفلة صغيرة. ولكن التمثيل هو الذي قدّمني بشكل صحيح، وفي وقت قياسي تمكنتُ من الوصول إلى مراتب مهمة ومتقدمة. اليوم، الدراما هي التي تشغل الحيّز الأكبر من الذوق العام.

• هل يمكن القول أن تنازلات الغناء ليست موجودة في التمثيل؟

- لا علاقة لي بالتنازلات وكل شخص حرّ في حياته، «اللي بدو يتنازل، يتنازل، واللي ما بدو يتنازل، ما يتنازل». لا علاقة لي بالآخرين وكل ما يهمني هو «الانا» وأمل بشوشة فقط لا غير. التنازلات موجودة في كل المجالات ولا تقتصر على الغناء والتمثيل. موظفة البنك يمكن أن تقدم تنازلات. الانسان هو واحد، ولا علاقة للمهنة بموضوع التنازلات، «وكل واحد وين بيحطّ حالو بيلاقي حالو».

• قلتُ هذا الكلام لأن بعض من أصبحن نجمات غناء ليس من المفترض أن يكن كذلك؟

- لا علاقة لي بالموضوع. مَن يرِد أن يغني فليغنّ ومَن يرِد أن يتنازل فليتنازل. هذه ليست مشكلتي. مَن تريد أن تتنازل هي حرة ومن لا تريد أن تتنازل هي حرة أيضاً.

• سينمائياً، ألا ترغبين في خوض تجربة التمثيل؟

- لا أعرف حتى الآن. هناك مشروع ولكن لا يمكن أن أجزم بموقفي منه. أنا أقرأ العديد من النصوص ولا أحب أن أعطي أي تصريح حول أي عمل إلا بعد أن أوقّع بشكل رسمي عليه. هذه منهجيتي في العمل.

• هل انتهت ذيول مسلسل «الأخوة»؟

- ماذا تقصدين؟

• أقصد التداعيات التي نتجت عن مسألة من هي بطلة العمل ومن هي الممثلة الأهمّ فيه؟

- معي لم تبدأ هذه الذيول كي تنتهي.

• ماذا تابعتِ في رمضان وما الأعمال التي لفتتك؟

- من خلال ما سمعته، وصلني أن الناس أحبوا مسلسل «تشيللو» كثيراً وأنا شاهدت منه مقاطع محدودة، حتى أنني لم أتابع مسلسل «العراب - نادي الشرق»، بل اكتفيت بمشاهدة ثلاث حلقات منه فقط، لأنني كنت مشغولة واضطررت إلى السفر، وسأعود وأشاهده قريباً. كما سمعت أن الناس أحبوا «طريقي» لـ باسل خياط وشيرين، وأنا شاهدتُ منه عدداً من المقاطع، وأيضاً مسلسل «24 قيراط». أنا كوّنتُ فكرة عن هذه الأعمال من الأشخاص الذين يحيطون بي، ومن خلالهم يمكن أن أعرف إذا كان العمل متابَعاً ومحبوباً أم العكس.

• هل توافقين على مقولة أن رمضان 2015 لم تكن فيه أعمال نجّمت بل ممثلون نجوم؟

- بل كانت هناك أعمال مهمة جداً. لا يمكن أن نحسب الأمور على الشكل الذين تقولين. لا شك أن هناك نجوماً يحبهم الناس ويتابعون أعمالهم، ولكن هناك أيضاً من يتابعون الأعمال دون أن يكترثوا إلى أسماء الممثلين المشاركين فيها، حتى أن هناك فئة من الناس لا تعرف أسماء الممثلين ولكنها تحب العمل ككل. ولذلك، يمكن القول إن المسألة نسبية، ولا شك أن هناك أعمالاً أَحبها الناس وتابعوها.

• وهل يمكن القول أن تيم حسن كان النجم الأبرز؟

- هو بين النجوم الأبرز في رمضان 2015. شهادتي مجروحة بـ تيم حسن، لأنه زميلي ونحن اشتغلنا معاً، وأتمنى له كل الخير.

• قلتِ أن تيم حسن من أبرز النجوم. فمن هم النجوم الباقون؟

- إذا ذكرتُ اسماً دون الآخر، فسيزعلون مني. أنتِ سألتِ عن تيم وأنا أجبتُ. الكل أصدقائي وأحبهم.

• وبالنسبة إلى باسل خياط؟

- باسل خياط شقيقي وهو يشبه أخي كثيراً. شهادتي مجروحة بباسل خياط. أنا وباسل وتيم شكلنا ثلاثياً ناجحاً وكانت بيننا كيمياء كبيرة وتجربتي معهما كانت حلوة كثيراً، والناس أَحبونا.

• هل أحببتِ شيرين في التمثيل؟

- في الأساس أحب شيرين وأعشق إحساسها وأحب أغنياتها. ولا شك في أنني أحببتها في التمثيل.

• ومن هي الممثلة الأبرز في رمضان 2015؟

- نيللي كريم.

• نيللي كريم تتفوّق عاماً بعد عام؟

- لأنها تخرج من جلدها، ولا تقدّم دور الفتاة الحلوة والسكسي.

http://www.alraimedia.com/Articles.aspx?id=612549