أحب عملي.. ولا أقف أمام أي عقبة في حياتي
تخوفت من دور "القديسة” ووافقت بسبب النص الجيد
القاهرة – مصطفى محمد:
أثبتت وجودها على الساحة العربية، ومنذ البداية استطاعت الخروج عن المألوف والتغريد خارج السرب، حيث شاركت في أعمال عالمية كثيرة منها في ايران وأخرى مشتركة بين لبنان وأميركا وفرنسا، فأصبحت معروفة في العالم العربي وأسندت لها أدوار مصرية وأخرى سورية، كما أن البعض يصف أدوارها بالجرأة، لكنها أثبتت أنها حالة مختلفة وقادرة على أداء كل الأدوار بشكل متنوع.
الفنانة اللبنانية دارين حمزة التقتها "السياسة” وتحدثت معها عن أعمالها الرمضانية وفيلمها الأخير "يالا عقبالكن” والعمل في السينما الايرانية.
* شاركت في رمضان الماضي بثلاثة أعمال درامية، فكيف كانت الأصداء؟
* الأصداء كانت مميزة، وتلقيت آراء ايجابية عنها كلها، وأهم شيء هو الاختلاف بين الاعمال سواء "العراب” أو "أحمد وكريستينا” أو "بيروت واو”، فكل عمل كان يحمل قصة مختلفة وجاذبة للجمهور، حيث إنني أسعى للاختلاف والابتعاد عن التكرار.
* المشاركة في أكثر من عمل في موسم درامي واحد، هل يكون مقصودا أم لا؟
* الأمر غير مقصود، وكما قلت إنني أقرأ ما يُعرض علي وعلى أساسه أختار ما يناسبني وأعتذر عما أراه متشابها مع أدوار قدمتها من قبل، كما أن فكرة المشاركة في أكثر من عمل في موسم درامي واحد أمر لا يقلقني، لأنني أظهر بأدوار مختلفة وظهوري في كل عمل منفصل تماما عن الأعمال الأخرى.
* بالحديث عن مسلسل "أحمد وكريستينا”، كيف قدمت شخصية "رحيل” عمة "كريستينا” التي اعتبرها البعض غير مناسبة لعمرك؟
* صراحة قبل ان أقرأ دور العمة تخيلت أنه لن يكون مناسباً لعمري، لكن بقراءة النص والتعرف على جوانب العمل تساءلت: لماذا لا أقدم دور”عمة”؟، خصوصاً أن الموضوع عادي وليس غريبا، لأن الأمر في الأرياف والقرى يكون عاديا وبالفعل تجد "عمة” او "خالة” وما شابه في سن صغيرة، الى جانب أن الشخصية تمتلك روحا مختلفة للغاية عما قدمته من قبل، والشخصية أعجبت الجمهور وتلقيت عنها أصداء ايجابية، فلم أجد الموضوع صعبا أو غريبا عن الواقع.
* لكن فكرة الزواج المدني قد تكون أثارت هجوما على العمل، فهل هذا صحيح؟
* هذا لم يحدث، خصوصاً أن قصة العمل واقعية وموجودة بالفعل في المجتمع اللبناني، حيث إن المجتمع اللبناني متنوع ومختلط، وفكرة الزواج المدني أمر عادي وأؤيده ولست ضده.
* البعض وجد مسلسل "بيروت واو” عادياً ولم يأخذ حقه في الترويج والانتشار، فما رأيك؟
* القصة ليست عادية، لكنها جذابة وأنا شخصيا استمتعت للغاية بالقصة التي كتبها فادي ناصر الدين والواقعية الملموسة في العمل، لكنني أتفق معك أن العمل لم يأخذ حقه في الانتشار، ولكن هناك عروضاً أخرى للأعمال الدرامية خارج رمضان وقد يحصل العمل على حقه في الانتشار والوصول للجمهور بالشكل المناسب.
* مسلسل "العراب”، كيف وجدت دورك فيه؟
* كنت مستمتعة للغاية بالدور الذي قدمته في العمل من كل النواحي سواء مع الممثلين المشاركين في العمل أو الانتاج الضخم أو الدور الجديد الذي أقدمه، خصوصاً أنه تم اسناد دور امرأة من الشام لي، وهذا بالنسبة لي أمر مهم وثقة من المخرج لانني فنانة لبنانية، الى جانب أنني سعيدة بذلك وهذا يعني أنني أصبحت معروفة في سورية وفي الوطن العربي، حيث شاركت في مسلسل "خطوط حمراء” ومن بعده "أهل اسكندرية” الذي لم يعرض الى الآن.
* شاركت في مسلسل "أبرياء ولكن” بدور شاذة جنسيا، وهذا الأمر أثار جدلاً، فهل تقصدين تقديم الأدوار الجريئة أم لا؟
* أحاول أن أكون متنوعة في أدواري، وهذا الأمر يعني أنني ممثلة محترفة وأستطيع أداء كل الأدوار، والاختلاف هو جوهر مشاركتي في أي عمل فني، حيث جسدت دور "قديسة” في "أحمد وكريستينا” وفي "العراب نادي الشرق” لعبت دور فتاة من الشام، ومقتنعة تماما بأن الفنان عليه أداء كل الأدوار ولا يقف أمام دور معين طالماً في حدود الواقع والشخصيات الحقيقية التي قد نقابلها في المجتمعات العربية، ولذلك لا أعتبر هذا الدور جدلياً، وقد يكون تم التركيز عليه من قبل الصحافة الصفراء نظراً لأنه دور جديد وقليل جداً من يقبل أداء مثل هذه الأدوار.
* فيلم "يالا عقبالكن” آخر تجاربك وعرض منذ شهور قليلة، فما تقييمك لمشاركتك به؟
* العمل مميز وكان تجربة مختلفة وجديدة علي، وسعيدة للغاية بالمشاركة فيه وبالكواليس التي جمعتني بفريق العمل، كما أن الشخصية حقيقية وتشبهني بعض الشيء.
* لك تجربتان في مصر، لكنهما في مجال الدراما التلفزيونية، لكن أين أنت من السينما المصرية؟
* أحلم بالعمل في السينما المصرية، خصوصاً انني قدمت أفلاما كثيرة سواء في لبنان أو ايران، ولذلك فالموضوع ليس صعبا، لكنني في انتظار عمل مناسب يجذبني ودور جديد ومختلف علي، وأتمنى أن أقف أمام أكثر من ممثل من النجوم الكبار مثل عادل امام، محمود حميدة، محمود عبدالعزيز وغيرهم.
* قدمت أفلاما كثيرة في السينما الايرانية وأثبت وجودك فيها الى جانب أعمال أخرى لبنانية مشتركة مع فرنسا وأميركا، فهل العمل خارج العالم العربي ولبنان كان
مقصودا أم جاء بالصدفة؟
* بعدما حصلت على ماجستير السينما من بريطانيا كنت أشعر برغبة شديدة في تحقيق ذاتي بالعمل في أكثر من جهة، وفي الوقت نفسه لم أجد العمل في لبنان وقتها بالزخم الحالي، وكانت الفرصة هنا أن عُرضت علي أعمال كثيرة خارج لبنان وقبلتها وحققت من خلالها ذاتي، لكن المقياس في اختيار أي عمل فني جديد في أي مكان هو الجودة والاختلاف الذي أبحث عنهما.
* هل تضعين المنافسة في اعتبارك؟
* لا، لم أضعها ولا أهتم بها على الاطلاق، لأنني أركز في عملي وأدواري فقط، كما أن لكل فنانة أسلوبا وجمهورا خاصاً بها، وأنا شخصيا أغرد خارج السرب ولذلك لا أضع المنافسة في اعتباري.
الرئيسية 
