اللغة ليست مجرد وسيلة للمخاطبة ولكنها عنوان للهوية، للتراث، عنوان لأصل الإنسان فمن يتحدث الألمانية مثلا نعلم منذ الوهلة الأولى أننا نتحدث إلى شخص ألمانى، وهكذا بالنسبة لباقى اللغات ولكن اللغة العربية ليست مجرد لغة للتحاور أو للتعرف على جنسية من يتحدثها ولكنها تتعدى إلى أبعد من ذلك بكثير فهى تحمل بين طيات حروفها تاريخ عريق ونهضة مشرفة وتراث عظيم للأسف نهدمه بتخلينا عنها واستخدام طريقة "الفرانكو" فى المحادثة، لا أدرى صراحة ماذا أطلق عليها فهى ليست لغة بل مجرد حالة أصابتنا لنظهر أكثر تحضرا وللتعبير عن "الروشنة ولكن ما هى العلاقة التى تربط بين "الروشنة" وبين "الفرانكو"، هل تتطلب "الروشنة" التخلى عن هويتنا، أن ننسى الماضى بكل ما يحمله من انتصارات وانكسارات فلا نعرف الحاضر ولا نتنبأ بالمستقبل.
اللغة العربية ليست عارا كى نتخلى عنها ونستبدلها بلغة أخرى، لغة الضاد من أصعب وأشرف اللغات فى العالم يكفينا فخرا أن القرآن باللغة العربية وأن رسولنا عربى "إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون" أنا لا أجبر أحدا على استخدام العربية فى تعاملاته الكتابية والكلامية ولكنى أطلب منكم الاختيار فمن يريد الهوية العربية فليختر لغة الضاد، ومن يريد الهوية الغربية فليختر لغة أوروبية، ومن يريد أن يكون بلا هوية ولا يدرى إلى أى أرض ينتمى ولا يعرف كيف يتحدث فليختر "الفرانكو".
صارت اللغه الغربيه فخر ونترك ام اللغات