شبكة غرداية التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى التعليم و التكوين الشامل
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 لست أدري أأفرح من أجل العيد أم أبكي لفراقك يارمضان !!؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
..:: صـــاحـب المنــتـدى ::..

..:: صـــاحـب المنــتـدى ::..



||•الجنس•|: : ذكر
||•مسآهمآتے•| : 3462
||تـقـييمےُ•|: : 1
تاريخ التسجيل : 24/01/2013

لست أدري أأفرح من أجل العيد أم أبكي لفراقك يارمضان !!؟ Empty
مُساهمةموضوع: لست أدري أأفرح من أجل العيد أم أبكي لفراقك يارمضان !!؟   لست أدري أأفرح من أجل العيد أم أبكي لفراقك يارمضان !!؟ Empty3/7/2015, 12:38 pm

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: 

فلقد دار الدهر دورته..، ومضت الأيام تلو الأيام..، وإذا بشهرنا تفيض أنواره.. وتبلى أستاره.. ويأفل نجمه بعد أن سطع..، ويظلم ليله بعد أن لمع..، ويخيم السكون على الكون.. بعدما كان الوجود كل الوجود يستعد، ويتأهب للقاء هذا الضيف الكريم.. 

أنا لا أدري وأنا أرقم هذه الجمل.. أأهنيكم بحلول عيد الفطر المبارك..، أم أعزيكم بفراق شهر العتق والغفران.. 

إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع.. وإنا على فراقك يا رمضان لمحزونون.. 


لحن الخلود

إن قلبي ليُملي على بناني عبارات الأسى واللوعة، فتكتب البنان بمداد المدامع لحن الخلود، وتأبى الكلمات أن تستلقي على صفحات دفاتري.. إلا حينما أعظها بواحدة.. حينما أعظها بأن الله قد جعل من سننه في هذه الحياة.. أن للشمل التمامٌ وافتراق... 


ستر السنا وتحجبت شمس الضحى *** وتغيبت بعد الشروق بدورُ


ومضى الذي أهوى وجرعني الأسى *** وعدت بقلبي جدوةٌ وسعيرُ


يا ليته لما نوى عهد النوى *** وافى العيون من الظلام نذيرُ


ناهيك ما فعلت بماء حشاشتي *** نارٌ لها بين الضلوع زفيرُ

انقضى رمضان.. ويا وَلهِي عليه.. انقضت أيامه ولياليه.. ذهب.. ليعود على من بقي..، وليودع من كان أجله قد حان.. نعم.. ذهبت يا رمضان.. فجرت المدامع.. 


يا راحلاً وجميل الصبر يتبعهُ *** هل من سبيل إلى لقياك يتفق


ما أنصفتك دموعي وهي داميةٌ *** ولا وفّى لك قلبي وهو يحترقُ

نعم.. انقضى رمضان.. ولكن.. ماذا بعده؟! 


إن عمل المؤمن لا ينقضي أبداً

انقضى رمضان..، وقد اعتاد كثير من أبنائه الصلاة مع جماعة المسلمين.. 

فيا من أَلِفَ الحق.. تمسك به هُديت..، واستمر عليه.. نعم.. اجعل رمضان كقاعدة تنطلق منها للمحافظة على الصلاة في باقي الشهور.. نعم اجعل رمضان منطلقاً لترك الذنوب والمعاصي.. علّ الله جل وعز أن يغفر لك بما قدمت..، وإياك ثم إياك أن تكون من عُباد رمضان.. 

إن من علامات قبول العمل الماوصلة فيه، والاستمرار عليه.. فاحكم أنت على صيامك.. هل هو مقبولٌ أم مردود.. نعم احكم أنت.. 


خواطر صائم في لحظات الوداع

أخي الصائم.. أختي الصائمة: 

إن لحظات الوداع لحظاتٌ لا تُنسى..، ولوعتها لوعة لا تبلى.. حُرقة الوداع تُلهب الأحشاء..، ودموعُه تحرق الوجنات بحرارة العبرات.. 


لم يُبكني إلا حديث فراقكم *** لما أسرّ به إليّ مودّعي


هو ذلك الدرُّ الذي أودعتمُ *** في مسمعي أجريتهُ من مدمعي

فيا من صام لسانه في رمضان عن الغيبة والنميمة والكذب واصل مسيرتك..، وجدّ في الطلب.. ويا من صامت عينه في رمضان عن النظر المحرم.. غضّ طرفك ما بقيت.. يورث الله قلبك حلاوة الإيمان ما حييت.. 

ويا من صامت أذنه في رمضان عن سماع ما يحرم من القول، وما يُستقذر.. من سماع غيبة..، أو نميمة..، أو غناء..، أو لهو.. اتق الله..، ولا تعد..، اتق الله، ولا تعد.. 

ويا من صام بطنه في رمضان عن الطعام..، وعن أكل الحرام.. اتق الله في صيامك..، ولا تذهب أجرك بذنبك..، وإياك ثم إياك من أكل الربا.. فإن آكله محارب لله ولرسوله .. فهل تطيق ذلك؟! 

ويا من صام بطنه.. تذكر إخواناً لك في رمضان، وغيره يبيتون على الجوع والعُريّ.. ولا يجد أحدهم ما يسدّ به جوعته، ولا فاقة عياله.. تذكر أنهم ينتظرون منك أنت ومن أمثالك من يمدّ لهم يد العون، والمساعدة.. 


حان الوداع

وأخيراً أخي الصائم.. أختي الصائمة.. 

إن العيد على الأبواب..، وإن رمضان آذن بوداع..، وكم هي شاقة هذه الكلمة ( وداع )..، ولكنني أسأل الله الكريم رب العرش العظيم.. أن يعيده علينا وعلى سائر المسلمين أياماً عديدة.. وأزمنة مديدة.. وقد تحقق للأمة الإسلامية ما تصبوا إليه من عز وتمكين، وسؤدد في العالمين.. إن الله وليّ ذلك، والقادر عليه.. 


يا لائمي في البكا زدني به كلفاً *** واسمع غريب أحاديث وأشعار

ما كان أحسننا والشمل مجتمع *** منا المصلي ومنا القانت القاري

وفي التراويح للواحات جامعة *** فيها المصابيح تزهو مثل أزهار

شهرٌ به يُعتق الله العصاة وقد *** أشفوا على جُرف من حصة النار

فابكوا على ما مضى في الشهر واغتنموا *** ما قد بقي، فهو حقٌ عندكم جاري

بماذا نختم شهرنا؟

كتب عمر بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى إلى الأمصار يأمرهم بختم شهر رمضان بالإستغفار والصدقة - صدقة الفطر - فإن صدقة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، والإستغفار يرقع ما تخرق من الصيام باللغو والرفث؛ ولهذا قال بعض المتقدمين: ( إن صدقة الفطر للصائم كسجدتي السهو للصلاة ). 

وقال عمر بن عبدالعزيز في كتابه: ( قولوا كما قال أبوكم آدم:  رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ  [الأعراف:23] وقولوا كما قال نوح عليه السلام:  وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ  [هود:47] وقولوا كما قال إبراهيم عليه السلام:  وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ  [الشعراء:83] وقولوا كما قال موسى عليه السلام:  رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي  [القصص:16] وقولوا كما قال ذو النون عليه السلام:  لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ  [الأنبياء:87] ) [اللطائف:387]. 


أعمال ليلة العيد

لما كانت المغفرة والعتق من النار، كل منهما مرتباً على صيام رمضان وقيامه؛ أمر الله سبحانه وتعالى عند إكمال العدة بتكبيره وشكره فقال سبحانه:  وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ  [البقرة:185] فشكرُ من أنعم على عباده بتوفيقهم للصيام، وإعانتهم عليه، ومغفرته لهم به، وعتقهم من النار: أن يذكروه ويشكروه ويتقوه حق تقاته. و قد فسر ابن مسعود  تقواه حق تقاته: ( بأن يطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى، ويشكر فلا يكفر ) [تفسير ابن أبي حاتم:2/446 وهو صحيح موقوف]. 

والتكبير مشروع من غروب الشمس يوم العيد إلى صلاة العيد، يجهر به الرجال في المساجد و الأسواق والبيوت كما كان السلف يفعلون. 

ومن السنة: أن يأكل قبل الخروج إلى الصلاة في عيد الفطر تمــرات وتراً، ثلاثاً، أو خمساً، أو أكثر من ذلك. يقطعها على وتر؛ لقول أنس ابن مالك رضي الله عنه: { كان رسول الله  لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وتراً } [أخرجه البخاري:953]. 

ويخرج النساء لصلاة العيد غير متبرجات بزينة ولا متعطرات، يحضرن الصلاة والذكر. 

ومما يلزم التنبيه عليه أن بعض الناس يهمل أهله وبناته في لباسهن، فيكون فيه مخالفاتٌ شرعية، يخرجن يوم العيد يفتّن الناس، وسيسأل عن إهماله هذا يوم القيامة، فيجب على من استرعاه الله نساء أن يطّلع على لباسهن للعيد، فإن كان موافقاً للشرع وإلا منعهن من لبسه؛ حماية لهن من الوقوع في الإثم، وأداءً للأمانة التي حمَّله الله إياها. 

ثم إن كثيراً من الناس بمجرد إعلان العيد يخرجون للأسواق، فتضيع ليلة العيد في التجوال في الأسواق مع ما تعج به من منكرات، فلا يسلم روادها من الوقوع في الإثم والمنكر. وما هكذا يشكر الله تعالى في ليلة العيد التي ينبغي أن يكثر فيها من الإستغفار والذكر حتى يختم الشهر بخاتمة حسنة.


فرحة العيد

إلى كل صائم وصائمة.. أوجه هذه العبارات.. علّ الله عز وجل أن يكتبها في ميزان الحسنات.. أقول: 

أخي.. أخي: حينما تشرق شمس صباح العيد..، فيجتمع الشمل..، ويُلبس الجديد..، ويؤكل ما لذّ وطاب.. 

تذكروا ذلكم الطفل اليتيم.. الذي ما وجد والداً يبارك له بالعيد.. ولا يُقبّله، ولا يمسح على رأسه.. قتل أبوه في جرح من جراح هذه الأمة.. 

وتذكروا تلكم الطفلة الصغيرة.. حينما ترى بنات جيرانها يرتدين الجديد.. وهي يتيمة الأب... 

إنها تخاطب فيكم مشاعركم..، وأحاسيسكم.. إنها تقول لكم: 

أنا طفلة صغيرة..، ومن حقي أن أفرح بهذا العيد.. نعم.. من حقي أن أرتدي ثوباً حسناً لائقاً بيوم العيد.. من حقي.. أن أجد الحنان والعطف.. أريد قُبلة من والدي..، ومسحة حانية على رأسي.. أريد حلوى..، ولكن السؤال المرّ.. الذي لم أجد له جواباً حتى الآن هو.. أين والدي؟ أين والدي؟ أين والدي؟!! 

فيا أخي.. ويا أختي.. قدموا لأنفسكم، واجعلوا فرحة هذا العيد المبارك.. تعم أرجاء عالمنا الإسلامي.. 

فها هي المبرات..، ودور الصدقات، ولجان الإغاثة، والمساعدات.. مشرّعة أبوابها..، فهلموا إليها.. وما تقدموا لأنفسكم تجدوه عند الله. 

والله يرعاكم ويتولانا وإياكم جعل الله صيامنا، وصيامكم مقبولاً، خالصاً لوجهه الكريم..


المصدر: كلمات (وداعا رمضان)مقتبس 
بتصرف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://point-e3tmd.0wn0.com
 
لست أدري أأفرح من أجل العيد أم أبكي لفراقك يارمضان !!؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة غرداية التعليمية :: منتدى الإدارة :: ارشيف المنتدى-
انتقل الى: