السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لن ترحل يا رمضان حتى ...
تأملت اليوم كمُّ المقالات التي تحث على نفض الكسل والفتور والتأهب للعشر الأواخر مهما كان تقصيرك بالأيام الماضية
وتأملت حكمة الله عز وجل في اختيار ليلة القدر لتكون في العشر الأواخر من رمضان
والتي غالبا لن يدركها الا من اجتهد وصابر على العبادة في تلك الأيام
وكأنه سبحانه يقول يا من قصَّرتُ وفترت همَّتُك اول رمضان ومنتصفه، ها هي فرصة أخيرة تأتيك لتعويض التقصير والفتور والكسل
فالله سبحانه وتعالى كريم وجوَّاد
يقول بن القيم رحمه الله: "فالله سبحانه غني حميد كريم رحيم , فهو محسن إلى عبده مع غناه عنه يريد به الخير ويكشف عنه الضر , لا لجلب منفعة إليه سبحانه ولا لدفع مضرة , بل رحمة وإحسانا وجودا محضا" طريق الهجرتين
فهل ستقبل كرم الله وجوده في تلك العشر الأواخر أم ستستمر في غفلتك وظلمك لنفسك؟
هل ستتقبل هدية الله وعطاؤه لك أم ستسيء الأدب معه سبحانه برفضك لهديته
فلتجعل هذه دعوة للعودة إلى الله
دعوة للتوبة
ولتعلنها الآن عالية ومدوية
لن ترحل يا رمضان حتى يرضى الله عني
وأسأله سبحانه أن يرزقنا ليلة القدر وهو راضي عنا وأن يعافينا ويعفو عنا ويرزقنا من واسع فضله
أم عبد الرحمن بنت مصطفى بخيت